فاروق يوسف : جِدْها في الحكاية :
شربل داغر موضوعاً
يعرف أنه شبيه مشيته: تلك القدم التي تستأنفه في الحجر، تلك العين التي ترود به بين الطلاسم، تلك العصا التي تتعثر به مثل ندم أعمى. ذلك الخاتم الذي يتدحرج به خشية الصمت، تلك الرائحة التي تنساه كما لو أنه لم يقع، ذلك الآخر الذي يلمسه في عتمة المرآة، تلك الصيحة التي تذكر به من غير أن تحمل منه كلمة، تلك اللفتة وهي وعده الهوائي المضرج بالحيرة. هنالك شيء من الحيطة يعينه على نسيان حكايته وهو يمشي.
(من "هواء الوشاية"،دار النهضة العربية، بيروت، 2007، ص 40-41).