ألف ميروك ومبروك لجوزف الشرقاوي، الذي استحقَ، قبل ظهر امس، نيلَ شهادة الدكتوراه اللبنانية في فلسفة الفن، ودار موضوع رسالته حول : منظور الفن بين بيار بورديو وشربل داغر ، بعلامة : جيد جدا.
تألفتْ لجنة المناقشة، التي التأمتْ في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية، من الدكاترة : سليمان الديراني (رئيسا)، وانطوان سبف (مشرفا)، ونايلة ابي نادر، واسعد بتديني، وروز ماري شاهين.
اغتبطتُ بإنجاز الشرقاوي العلمي، بعد ان كافحَ، في السنوات الاخيرة، على الرغم من الظروف العامة المحيطة، لاستكمال متطلبات القيام بهذا العمل الاكاديمي المؤهَّل للنشر، حسب اعضاء لجنة التحكيم.
كان الشرقاوي شجاعا في اختيار مثل هذا الموضوع المباغِت لكثيرين. لم يبخلْ بوقتِه، ولا بمتابعاته الشغوفة لمدونة الباحث الفرنسي الراحل بورديو (أي ما كَتب، وما كٌتب عنه)، ولا لمدونتي. بل بلغَ به الأمر انه كان يكلٍّف نفسه الانتقالَ من بيروت إلى شمال لبنان، لمتابعة محاضراتي الجامعية...
ما قام به نادرٌ في زمن صغار النفوس، ومقدامٌ في زمنِ تهافتِ الفلسفة، وندرةِ من يتوكل بفلسفة الفن في الدرس العربي : الفلسفة بوصفها نور العقل، والفن بوصفه ينبوع الانفعال الجمالي.
الصور في الاحتفال بعد المناقشة، ومنها : لوحُ شوكولا يحملُ جملة، هي فاتحة موقعي الالكتروني : الكلام يسير فعلا، بقوة العقل وشغف الفن.