"العربية والتمدن"

صدر لشربل داغر كتاب جديد بعنوان: "العربية والتمدن: في اشتباه العلاقات بين النهضة والمثاقفة والحداثة" عن دار النهار للنشر (263 صفحة). ويتضمن الكتاب خمسة فصول، هي التالية: العربية بين الملل، التعليم "العصري" موحِّداً في الافتراق الملي، استئناف "وضع" العربية، الذيوع الطباعي والضيق الاجتماعي، والسيرة بين الأهل و"الأنا".

يعيد هذا الكتاب النظر في "عصر النهضة"، وفي مجموعة الأطر والمفاهيم النظرية التي سعت إلى تفسيره، دارساً المحركات والاحتياجات التاريخية والاجتماعية والأدبية التي عملت فيه. ويبدأ داغر بهذا الكتاب مراجعةً واسعة لـ"عصر النهضة"، الذي يُطلق عليه "البداية المستجدة" للدورة الثقافية العربية، على أن يستكملها بمراجعة أدبها الجديد، في كتب قادمة، ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر: في الرواية "العصرية" ثم في "الشعر العصري".

ومما ورد على الصفحة الأخيرة في الكتاب:

"قامت خطة الكتاب على الوقوف في عدة مجالات:

- المدرسة، بين الإسلامي (العثماني) والملي (المحلي، على اختلافاته)، القديم بالتالي، وبين المدرسة "العصرية"، وذلك في "مراتب" التعليم الجديدة، من أدناها إلى عاليها؛

- الكتاب، بين المخطوط والحلقة والمجلس، وبين صيغته "العصرية" في مقتضياتها التأليفية الناشئة (إعداداً، تأليفاً، نوعاً وعقداً)؛

- العربية، بين عثمانيتها "الرثة" ودينيتها وعلمائيتها، وبين تمدنها التفصيحي والتواصلي (عبر الصحافة)؛

- تشكُّل "الاسم العلم" ذاتاً متمايزة، والوقوف على "مجتمع الانفراد" (كما سيسميه جبران خليل جبران بعد وقت)، والتخالط العمومي (نشأة المجال المديني "الخارجي"، ولا سيما المقهى والفندق)، وتغير المشهد المديني (من الشارع إلى البيت مروراً بواجهة المحلات)، والهندام الشخصي (الزي)، وتبدل الذائقة الجمالية (بروز اللوحة الوجهية، أي "البورتريه"، وانتشار العروض المسرحية والموسيقية وغيره) وخلافها".