إلى شربل داغر

- ملعقة نحاسية

 

أعبر المسافة من اليد إلى

الصحن،
وسيّد المطبخ يداعب أرداف زوجته

السوداء.

المجلى عجوز يعشق لوني

والصباح موعد النساء للهبوط

في إبريق حليب.

 

- جوّافة كوسا

في خيشومي البرونزي اللامع

لا أحفظ إلاّ

ذكريات وجبة الغداء

وتاريخي اغتسال من جميع

الفضلات.

 

- ثلاجة

إلى بوابة داري

بصل القرف وفي سلته
ملل النهارات،
صامتاً كبرتقالة بين فخذي
فتاة خانها الربيع.

 

- صحن فخّار

وفي الطريق إلى غرفتي
حيث الحمق المشروم الأذن

يقرفص في جميع الزوايا،

يرافقي السعال الديكي

وأعراضه النائمة.

 

- غسّالة

تسكن الأوساخ دمي

ولهذا تضيق شرايين الأقدام

ويخرج الماء وحيداً،

ألوكها مثل ندّابة تلوك

الدموعَ ولا تيكي،

ثم أرف رأسي لأبصقَ

آخر الحلم.

 

- نفّاضة

في طوكيو أو في جميع الحارات الكبرى

يعقف النَّهار شاربيه

مثل زبّال عجوز

ويخرج حافياً لرفقة حفّار

القبور.

 

- سرير

فوق الشاطئ،

أغرس ريحاني صاريةً

وأجلس تحت نقيق الساموك

ثم أنادي الأمواج:

هيّا إلى ميناء الّلذة.

 

طوكيو ـ 1991