صدر للشاعر والناقد والمفكر اللبناني الدكتور شربل داغر عن منشورات مومنت بالمملكة المتحدة وتونس كتابه الجديد الموسوم أثناء القصيدة، في طبعتين متزامنين ورقية وإلكترونية، وعلى منصات توزيع عالمية، وذلك بعد كتابه الشعري الضخم الصادر عن الدار نفسها في وقت سابق تحت عنوان "أنا هو آخر بصحبة ويتمان بودلير رامبو ونيتشه". قال الناقد العراقي حكمت الحاج كلمة عن الكتاب جاء فيها: ".. مثل أبي تمام الطائي مفكرا في شعره عبر "الحماسة"، ومثل بول فاليري مفكرا في شعره عبر الخراف المهضومة في "أسـد الشعر"، يطلع علينا شربل داغر مفكرا في القصيدة ليس في قصيدته وحدها فيمضي معبدا الطريق أمامنا ومواصلا المشعل منذ أول شاعر صيني قال عن الشعر انه عصفور في قفص الزمن. لا يمكنك أن تكون شاعرا دون أن تفكر في شعرك فما بالك لو كنت شاعرا متوخيا حداثة عصرك وما بعدها. "أثناء القصيدة" مغامرة أولى ورائدة في فضاء الشعر العربي المعاصر ونقده والتنظير له، إذ قام شربل داغر بتفكيك نصوصه الشعرية من داخلها وفي لحظة تخلقها وتعضيها، والنظر فيها عن بُعدٍ كفيلٍ بالسداد، عبر أوالية توخاها موضوعية قدر الإمكان، فكانت سياحة غريبة مفعمة بروح الرحلة بالشعر الى الشعر، والنظر العقلي، والسيرة الفكرية، عبر إبحار نحو البدء حيث لا شيء غير القصيدة تنتظر على ساحل الحياة".
للحصول على الكتاب والوصول اليه يرجى اتباع الروابط التالية:

كتاب الكتروني من متجر مومنت تنزيل مباشر لفترة محدودة:
https://docdro.id/gKfj5yk

كتاب كيندل على أمازون
https://www.amazon.com/dp/B07RL8ZVP7
كتاب الكتروني على متجر مومنت
http://www.lulu.com/…/%D8%A3%D8…/ebook/product-24122423.html
كتاب ورقي على متجر مومنت
http://www.lulu.com/…/%D8%A…/paperback/product-24122455.html

يقول مؤلف الكتاب د. شربل داغر عن "أثناء القصيدة" إنه ما كان لهذا الكتاب أن يكون إذ لم ينبنِ، في صورته الختامية، إلا بعد ما يقرب من عشرين عاما على كتابته النص الأول فيه. هذا كتاب "ينضج" مع العمر، ما بين القراءة والكتابة، بين التفكر والتخيل، بين الوقوف في القصيدة، وبين النظر إليها من خارجها. هذا كتاب يبلغ خطته التأليفية مع بلوغ تجربتي الشعرية مسارات جرى التفكر فيها، وفي تبدلاتها، وفي مناحي القول والبناء فيها، حسب ما يقول المؤلف في تقديمه الكتاب. وما كانَ لهذا الكتاب أن يكون لولا "فكرة" أستاذي جيرار جينيت. وطبعا الكلام لشربل داغر إذ يواصل قائلا: تعلمتُ من جينيت، في باريس، أن هناك موادَّ كتابية تظهر مع الكتاب من دون أن تكون من متنِه: تقعُ قبله، تقعُ بعده، وتخصُّه كذلك. هذا ما أطلقَ عليه بداية، تسمية "العتبات"، وهي عنوان كتابه الذائع الصيت. جمعَ في هذا الكتاب، في هذا المفهوم، عددًا مختلفًا من المواد: منها ما يَبرزُ للقارئ قبل نص الكتاب نفسه، في "المقدمة" و"التوطئة" و"الإهداء" وخلافها، ومنها ما يَبرزُ للقارئ في آخر الكتاب (بعد أن يكون قد انتهى منه)، على صفحة الغلاف الأخيرة، ومنها ما يَظهرُ خارج الكتاب، بعد صدوره، في المقابلات الصحفية على أنواعها، أو في المواد النقدية التي تُعنى بدرس الكتاب، أو في مواد الترويج له وغيرها. وقد سبق لي أن تناولت مفهوم "العتبات" بالنقد، ابتداءً منه وتأسيسًا عليه، مميزًا بين "عتبات" الدخول إلى الكتاب و"عتبات" الخروج إلى غيره. لهذا أريد أن يكون إهداءُ الكتاب الى أستاذي جيرار جينيت شبيهًا بالزهرة التي يضعُها أهل قريتي في ثقب الباب، إذ يزورونك ولا يجدونك: "زهرة" جينيت لم تذبل بين صفحات كتبي، بما فيها الشعرية، بل يفوح عطرُها مثل امتنانِ الغيم لينابيعه.
والشاعر اللبناني شربل داغر حامل شهادتَي دكتوراه في الآداب العربية الحديثة، وفلسفة الفن. أستاذ في جامعة البلمند (لبنان). له أكثر من ستين كتاباً، بالعربية والفرنسية. كتبَ الشعر وترجمَه ودرسَه، وكتب الرواية وترجمَها ودرسَها، وأصدر كتباً في الفن الإسلامي والفن العربي الحديث، وفي التاريخ المحلي لبلدته (تنورين). من مجددي قصيدة النثر في العالم العربي، وعدَّه بعض النقاد رائد "ما بعد قصيدة النثر". له ما يزيد على إحدى عشرة مجموعة شعرية، وأربع مختارات شعرية، منها أنطولوجيتان، واحدة بالفرنسية وأخرى بالألمانية، وله قصائد مترجمة إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية والفارسية واليابانية وغيرها. اعتنى بدرس شعره أكثر من ناقد، كما اعتنى فنانون بشعره، ونظموا حوله معارض تشكيلية، وأصدروا عنها كتباً شعرية- فنية.